بيان من مجموعة من النشطاء والمثقفين الكورد

0

الانتقام ليس من شيم الكورد
ليس بخاف على أحد أن النظام السوري وكذلك بعض الجهات التي اتخذت من المعارضة واجهة لها والتي لم تكن سوى جزءا من منظومة النظام نفسه، أرادوا وبكل ما امتلكوا من وسائل القوة وأدواتها تغيير وجهة الحراك وإدخاله ضمن بوتقة الصراعات الطائفية والإثنية. وليس بخاف أيضاً أنهم قد نجحوا في مسعاهم إلى حد ما، وذلك نتيجة لأسباب وعوامل متعددة لا نود الخوض فيها .
وإزاء ما تعرضت لها مناطقنا الكوردية لهجمة شرسة من القوى والتيارات التكفيرية التي حاولت أن تخترق جدران الأخوة التاريخية بين المكونين الكوردي والعربي، والإيحاء بأنها تتخذ من المكون العربي حاضنة لها، مستفيدة بذلك من الدعم اللوجستي التي تلقتها في مناطق هذا المكون وقدرتها على استدراج البعض من أبنائه لحمل السلاح في وجه الكورد والدخول معهم في حرب - بالنيابة - والتي أساءت إلى حد بعيد لوشائج هذه الأخوة والروابط التاريخية ... إلخ . إزاء كل ما حصل، يهمنا أن نؤكد بأن الكورد لم ولن يكونوا أصحاب مشاريع إقصائية تجاه أي مكون من مكونات البلد، ولا يمتلكون رؤية أو سياسة عنصرية بحقها، وإنما كان دورهم - ماضياً وراهناً - يصب في إطار تمتين أواصر هذه العلاقة، كونهم أصحاب رسالة إنسانية تهدف إلى تحرير المواطن السوري من الطغيان، وأن يتمتع الشعب الكوردي بحقوقه القومية وفق كل العهود والمواثيق الدولية المتعلقة بحق الشعوب في تقرير مصيرها، وما دخوله الحرب ضد هذه القوى الظلامية إلا دفاعا عن نفسه ومناطقه من الهجمات البربرية، والتي فرضت عليه كحالة قسرية ...
بناء على ما تقدم يهمنا نحن كمجموعة من النشطاء والمثقفين الكورد أن نؤكد للأخوة من أبناء المكون العربي في المناطق التي دخلت منها تلك المجموعات التكفيرية لاستباحة المناطق الكوردية أن الحرب لم تكن مع المكون العربي وأن تلك المجموعات من وجهة نظرنا لا تمثل هذا المكون وبالتالي فإن رسالة الكوردي ستبقى كما كانت عليها وتتجسد في مد جسور التواصل بين كافة المكونات السورية وتعزيز العلاقات فيما بينها بحكم أن الانتقام ليس من شيم الكورد وثقافته، وعليه فلا خوف على حياة المواطنين الأبرياء وممتلكاتهم، بل سيجدون في الكورد نصيراً لهم في مواجهة الظلم وما قد يتعرضوا له من مضايقات وتجاوزات في مناطق سكناهم، وفي الوقت نفسه كلنا ثقة بأن المقاتل الكوردي والقوات الكوردية ستجسد على الأرض صورة الإنسان الكوردي الذي يرفض الانتقام ويأبى الظلم والتجاوز على حريات الغير كون السلاح الذي بأيديهم ليس سلاح قتل واستباحة وإنما هو سلاح في مواجهة من يحمل هكذا فكر مميت ومقيت .
معاً نحو بناء وطن خال من الاستبداد ومرتكزات النعرات الطائفية والعنصرية
الحرية للشعب السوري والخلود لشهداء الحرية
الموقعون :
مع حفظ الألقاب والصفات .. الأسماء مرتبة بحسب الترتيب الأبجدي
إبراهيم اليوسف
أحمد قاسم
إدريس نعسان
إدريس عمر
أفين برازي
آلان قادر
آزاد محمد عطا
بروسك ديبو
تارا إيبو
جان دوست
جان بابير
جوان يوسف
جلال منلا علي
جواني عبدال
حليم يوسف
حسين نورلو نعسو
حسن نبو
حميد خلف
حسين جولي
خليل مصطفى
خليل أصلان
خليل كرو
خورشيد عليكا
دلاور زنكي
درويش محما
زارا مستو
زيور العمر
روني علي
ربحان رمضان
راشدار سعيد
سلمان حسين
سلوى سليمان
سليمان كرو
شيروان إبراهيم
شبال إبراهيم
صالح كيلو نعسان
صالح قتي
صالح دميجر
عمر كالو
عمر كوجري
عبد الجبار شاهين
عارف حسو
عبدالقادر هوري
عبدالله نور إمام
عبد القادر مصطفى
علي جل آغا
علي شيخوا لبرازي
علي نمر
عمران منصور
عثمان حسين
فاروق حجي مصطفى
فدوى كيلاني
فلمز حبش
قادو شيرين
كاوا ملك
لوند حسين
ليلى تمو
لامع محمد
مسلم عبد طالاس
موسى موسى
محمود عبدو عبدو
محمد شاهين
محمد حاجي مراد
مروان إسماعيل عثمان
منذر كندش
ماجد ع محمد
محسن سيدا
محمد علي أحمد
مالفا علي
محمد علي عيسى
ميداس آزيزي
معروف عكاري
مصطفى مستو
محمد عمر
محمد علي موسى
هوشنك أوسي
وحيد تمو