الحزب الديمقراطي الكُردستاني - سوريا والهدف من التباكي على النسب هو شخصي ويهدف الى التخريب

0


الحزب الديمقراطي الكُردستاني – سوريا يجب ان يكون اطاراً جامعاً لكل الطاقات النضالية وميداناً لفتح المجال من أوسع الأبواب للطاقات الشبابية التي اجحفت كثيراً بحقها لا وبل عملوا بشتى الوسائل على النيل مها وسحقها ، لذلك يجب ان يكون في هذا الحزب مجال هام لدور الشباب لأنهم مستقبلنا وعليهم يبنى آمالنا لذا من الواجب البحث عن الشخصيات التي تحمل خصائص قيادية بين صفوف الشباب والعمل على تنميتها لتأخذ دورها في المكان المناسب حيث يمكنه الابداع والإنتاج في النضال، لا أن يتم اقصاء المواهب والشخصيات الشبابية التي يمكن لها ان تلعب دوراً هاماً على جميع الاصعدة . 
إلى الذين يتباكون على عدم الانصاف في المحاصصات الحزبية الاندماجية ، إذا كنتم فعلاً حريصين على الوحدة فالوحدة لا تنجح دون تضحيات وتنازلات ، فبعد الدمج لم يبقى اسم اي حزب غير اسم الحزب الذي سيولد من اندماج تلك الاحزاب الاربعة ، فعلى كل المناضلين في تلك الأحزاب التحلي بروح العمل الجماعي ونسيان أسماء أحزابهم وعدم التقوقع في ماضيهم الحزبي ، فمجال النضال بات أكبر وأوسع مما كان عليه كل حزب لوحده ، أما إذا بقيتم متقوقعين في أسماء أحزابكم القديمة فلا يمكن لأي واحد منكم أن يتقدم قيد أنملة في النضال والعمل الحزبي بل ستشكلون أحد أكبر العوائق النضالية ووضع العصي في الدواليب كما حدث في تجارب وحدوية سابقة ، وهنا يبرز المناضل الحقيقي الذي يكرس حياته من اجل القضية ويضحي بكل شيئ من أجلها ، وسوف لن يبقى مكان للذي يكرس القضية لمصلحة ابراز شخصه فوق أي اعتبار آخر ، أعتقد أن سبب بكاء الآخرين على النسب والمحاصصة هو شخصي ولا يخرج من اطار الشخصية بخسارة بعض الأشخاص مناصبهم في أحزابهم قبل الاندماج ،ربما خوفهم من عدم تمكنهم من الوصول الى المراكز التي كانوا فيها بأحزابهم عبر عملية انتخابية ديمقراطية ، رغم أنه كان هناك اجحافاً في توزيع النسب بين الأحزاب للإندماج لكن من ضرورات هذه المرحلة الحساسة هو التعالي على الجراح والتضحية في سبيل ما هو أسمى من أسم ونسبة تمثيل أي حزب في هذا الإطار الوحدي الإندماجي الذي كلنا بأمس الحاجة إليه ، فمن يريد أن يناضل ويبدع في النضال فلا يمكن لأي أحد أن يسد في وجهه أبواب النضال ، فالمناضل يبدع في نضاله أينما كان وفي أي موقع كان ، فالنضال والتطوير في العمل النضالي غير مرتيط ولا يمكن أرتباطه بأي منصب أو موقع حزبي ، إذا بقيتم في حالة التقوقع الحزبي لماذا الإندماج إذاً ؟؟ وما معنى الإندماج ؟؟ ألا يعني نسيان الماضي الحزبي والتكيف في الحزب الذي سيولد من الإندماج ؟؟ هذه الذهنية الحزبية والتشبث بالأنا الحزبية التي دمرتنا إلى الآن وتوهت بوصلة قضيتنا، يجب التخلص منها والى غير رجعة وتدريب النفس على العمل بروح الفريق الواحد .

 والشيء الأهم الذي يجب التخلص منه في هذا الإندماج هو حرب البيانات الجوفاء الذي لا يخدم سوى أعداء القضية ، فإذا نظرنا إلى إيجابيات هذه الوحدة الإندماجية سنرى أن هناك الكثير الكثير من الإيجابيات التي يجب التمسك بها وعدم التخلي عنها بل والنضال من أجل ترسيخها وتطويرها ، ومن أهم هذه الإيجابيات هو جمع الطاقات في إطار جامع واحد ضمن فريق عمل واحد ، فمن يرى نفسه مناضلاً وخسر شيء شخصي من هذا الإندماج فما عليه إلا أن يثبت ذاته في الإطار الجديد بنضاله وعمله الدؤوب من أجل القضية وإن لم يستطع ذلك فكل بكاءه على الماضي الحزبي الخاص به لا يندرج إلا في إطار تخريبي ومن أجل الحفاظ على المكاسب الشخصية الضيقة التي قد يكون وصل اليها بالصدفة أو بالتقادم الزمني الذي مضى فيه مع حزبه ، هكذا تفكير أو إشاعة هكذا سموم بين صفوف القواعد الحزبية التي تندمج  هوتخريبي وهدام ولا يهدف إلى الصالح العام بقدر ما يهدف إلى الحفاظ على ما توصل إليه شخصه في حزبه كما ذكرت آنفاً إما بالصدفة أو بالتقادم في العمر الحزبي للشخص .
عبدالجبار شاهين 
باريس 05-10-2013